في ذكرى وفاة مداح النبي الفنان محمد الكحلاوي 5/10/1982
مقال بقلم د. عبد الكريم نصر وزيزة
روائع : محمد الكحلاوي ( مداح الرسول)
بقلم / د. عبد الكريم وزيزة
10/12/2016 الموافق 11 ربيع الأول 1438 هـ
تمر الأعوام عاماً بعد عامٍ بعد عامْ ، ويمر معها عمرنا في الدنيا ، مستمتعين تارة بحب ما في الدنيا من مباهج الحياة ومتعتها وجمالها وهمومها ، ومستأنسين تارة أخرى بكل إبداع فني موسيقي غنائي، استطاع أن يعبر عن أفراحنا وأحزاننا وأوجاعنا ، واستطاع أن يملئ علينا أوقاتنا في الدنيا بما هو مفيد وممتع وثري ثقافياً وعقلياً ،والذي يؤثر في المجتمع كله ، ثقافياً وفنياً ويترك آثاره الإيجابية بالتأكيد اجتماعياً على كل أفراد المجتمع
في كل عام تمر بنا ذكرى مولد خير البشر وسيد الأنام سيدنا ونبينا ورسولنا الكريم الشفيع النذير محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ، تمر الذكرى العطرة الكريمة لتذكرنا بميلاده صلى لله عليه وسلم الذي أرسله ربنا سبحانه وتعالى جل شأنه وعظمت قدرته رحمة للعالمين.
وفي كل عام منذ قديم الزمان ، يبدع المبدعون وخاصة في مجال الموسيقى والتلحين والغناء ، الكثير من الأغاني التي تعبر عن المناسبة الجليلة الكريمة ، ويتبارى المنشدون في تقديم ما لديهم من ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام وأصحابه .
لكن يبقى بداخلنا دائماً الإبداع الصادق ، والأداء الغنائي الصادق ، والإحساس الصادق ، والكلمات المعبرة ،والألحان الأصيلة التي تعبر عما يجول بخاطرنا ، وما تحتويه أنفسنا من محبة وذكر للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، تلك الألحان التي الخالدة الباقية المستقرة في القلب والعقل والنفس ( الوجدان).
(مداح الرسول) كما كان يحب أن يناديه الناس الفنان الكبير الأصيل المبدع المحب لوطنه ولدينه ولرسوله محمد الكحلاوي رحمه الله .
hqd123456efault مداح الرسول محمد الكحلاوي ( رحمه الله)
الذي حج إلى بيت الله الحرام أربعين عاماً متتالية بدون انقطاع ، والذي ترك عمارته في حي الزمالك الراقي على النيل ، ليعيش في بيته الذي بناه فوق مسجده بحي البساتين و بين جنبات مقابر الإمام الشافعي وفيه دفن رحمه الله. ومحمد الكحلاوي ( مداح الرسول) الذي رفض أن يمدح أحداً سوى النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي مثل وأنتج أفلاماً سنيمائية حوالي أربعين فيلماً مصرياً عربياً خالصاُ ، والذي لحن أكثر من ألف ومائتان لحن ، منهم حوالي ستمائة لحن يمكن تصنيفه ضمن الألحان الدينية .
والذي أصَّل بألحانه وأسس لمدرسة التلحين الديني المصري والعربي ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونلحظ في غالبية ألحانه تقريباً البداية تكون دائماً لجملة موسيقية مستخدماً آلة الناي ، وهذا ملمح بسيط من أصول مدرسة محمد الكحلاوي للتلحين الديني ، حيث كان المدح والغناء الديني قبل ذلك يعتمد على التواشيح والابتهالات الدينية والأدعية وما إلى ذلك .
كما برع في التلحين البدوي ، حيث عاش في بلاد الشام وهو طفلاً صغيراً حوالي ثماني سنوات ،عمل فيها في الغناء وتعرف من خلالها على الغناء الشامي والبدوي ، وتعلم أصول الغناء العربي والبدوي هناك ، ورجع مصر بعد ذلك ليؤسس شركة الإنتاج السينمائي.
ومن أشهر أغاني الفنان محمد الكحلاوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ، في مدح النبي صلى الله عليه وسلم ( لاجل النبي – مدد يا نبي – عليك سلام الله – حب الرسول – حلوة صلاة النبي – النبي غالي – يا آل بيت النبي – نوره دعاني – يا رب توبة – هو الله – على مدنه – يا إمام المؤمنين – فضلك يا سايق المطر – مولد النور – موال الصبر- يا أمة التوحيد – كتاب الله – يا قلبي صل على النبي – خليك مع الله – أتوب وارجع لكم – إني والله غريب والله – يا ساكن أرضك الطاهرة – يا رب دي حكمتك – يا رب امتى لقى الأحباب – حي على الصلاة – كريم تواب – ما لنا سواه ) وغيرها الكثير جداً.
رحم الله الفنان الأصيل المبدع محمد الكحلاوي مداح الرسول الذي حرص على تعليم أبنائه حب الرسول وتعليمهم أصول الين الصحيح .
لقاء إذاعي مع الفنان محمد الكحلاوي برنامج ( ساعة زمان) ، تقديم الإذاعية آمال العمدة.
وكل عام وحضراتكم قرائي الأعزاء بخير.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.